السبت، 15 مارس 2014

أبونا يوسف اسعد



أبونا يوسف اسعد
 
ياربى يسوع المسيح
إملأ قلبى بحبك وإيمانك وبالهذيذ فى وصاياك وإحكامك
أعطنى نعمة التقوى والسكوت والهدوء والتواضع الحقيقى فى كل شئ
حتى أعيش مع الجميع فى وداعة وبشاشة
وأجد نعمة فى عيونهم ويجدون نعمة فى عينى

ياربى
ثبتنى فى إيمانك وإظهر إرادتك مع عبدك وإهدنى إلى ملكوتك
وساعدنى أن أتمم مشيئتك على الأرض

ياربنا يسوع المسيح يا تمام الحق
أقم فى عقلى وقلبى صدقك كمثل هواك لأعرف كيف أسلك فى سبيلك
لك المجد من الآن وإلى الأبد
أمين...أمين...أمين
أبونا يوسف أسعد



26 نوفمبر 2007
ولد أبونا يوسف في السادس عشر من سبتمبر عام 1944 وذلك بعدما ظهرت سيدتنا كلنا والدة الإله القديسة الطاهرة مريم لوالدتة في حلم وهي تحمل طفلا وتعطيه لها.
دعي الصبي يوسف للتقوى منذ حداثته ونما في الفضيلة ومحبة الكنيسة فرسم شماسا بيد المتنيح الأنبا يؤانس مطران الجيزه.
أكمل دراسته الثانوية وإلتحق بكلية الزراعة وبالدراسات المسائية بالكلية الإكليريكيه
تتلمذ على يدي الأباء القديسين القمص مرقس داود والقمص ميخائيل إبراهيم ثم القمص صليب سوريال.
وحين إنتقل إلى الجيزه إهتم بخدمة القرى المجاورة لها وتدبير إحتياجاتها من الخدمة والرعاية الروحية والإجتماعية.




كان الخادم يوسف رجل صلاه قوية عميقة وتأجج قلبه لحياة الرهبنة وعاش تدبيرها في بيته فوضع نفسه تحت مشورة العظيم في القديسين البابا الأنبا كيرلس السادس الذي بعد صلوات كثيره أعلمه إنه مدعو للكهنوت فرسم ملاكا على مذبح كنيسة السيدة العذراء بالعمرانية في الرابع والعشرين من نوفمبر عام1967.


عاش مثالا للراعي الغيور على شعبه وإقتدى بسيده في البحث عن خراف بيت إسرائيل الضالة.
إهتم بالتعليم ومعرفة كلمة الله من خلال مسابقات الكتاب المقدس وكتاباته الوفيره في الصوم والرهبنه والخدمة والبتولية والزواج والكهنوت.



قبض عليه وحفظ في السجن مع الأباء الأساقفة والكهنه في سبتمبر عام1981 فكان مصدر فرح وعزاء لمن شاركوه المحنه وظهر له القديس البابا كيرلس السادس قائلا : "خلاص خلصت ... خلاص خلصناها" وذلك في أوائل أكتوبر عام واحد وثمانون.



إهتم بالمكرسات ورعايتهن وأنشأ دارا خاصة بهن وكانت أبوته ولوده للكنيسة الجامعة فصار من أبناؤه كهنة ورهبانا وراهبات. ثبت الإيمان في أبناء الله وكرز بالإنجيل بين أبناء الناس وكانت صلواتة نارية وكان يكلم الله في القداس وطلباته أمام المذبح لا تعود فارغه. ولما كملت أيامه إستحق نصيب الشهداء وسمح الرب أن يسفك دمه الطاهر لأجل إسمه القدوس فقدم جسده صعيدة طاهرة اشتمها أبوه الصالح و قت المساء .



ملف خاص - أبونا يوسف اسعد


* إذا لم أستطع أن أكون جسراً يربط بين أبي وابني ..فلن أكون حفرة تبتلع خبرة أبي وشباب ابني .

*إن الرب يسوع يحاصرنا بمحبته بطريقة عجيبة وغريبة فهو يحاصرنا من كل جانب وبكل أسلوب وبطريقة تجعلني مهما وإن كانت الدموع فى عيني أبتسم مهما وإن كان الجرح يدمى أبتسم مهما وإن كانت المسئولية فوق رأسي فبمجرد أن أنظر إليه أبتسم .

*شجع الصغار بكل ماتستطيع إبتداءاً من الأقوال وحتى قمة الأفعال .. شجع صغير السن أو صغير النفس وصغير الخبرة فالتشجيع لن يكلفك شيئاً ، وإن كلفك فسوف تكون تكلفته أقل من تكلفة الهدم والنقد أو المضايقة ، لكنه يشحذ همم إخوة لك .. وحتى إن كنت سابقاً عنهم فى كل شيء فكل نجاح لهم سوف تجنى أنت ثمرة تشجيعك لهم من الله فى الأبدية ، ومن الثمر الذى يجتنونه .

* تذكر دائماً .. أن الذى يعاون أحداً على صعود الجبل يقترب معه إلى القمة .. أما الذى يدفع غيره إلى حفرة فإنه يتبعه.

*أنت حمل , فلا تضع رأسك فى فم الأسد ثم تبكى وتقول لقد إفترسنى

أبونا يوسف أسعد






26 نوفمبر 2007



يوميـــات تــــائب


فى خلال رحلة لمدينة بورسعيد ، جلست فى مكان هادئ، وطلبت شرب فنجان شاى فلما أتى به حامله وضع لى سكر وشاى وكوب ماء.
وبينما اتناول الفنجان وجدت قطة تصعد بهدوء للترابيزة وتقترب بفمها ولسانها من كوب الماء، وابتدأت تلعق بلسانها فى كوب الماء. كانت عطشانة للماء واستمرت تشرب حتى قارب نصف "شوب" الماء الكبير ان ينتهى.
رأيت ذلك فابتسمت وقلت لها أهلاً وسهلاً "على مهلك" .. ظلت تشرب وتنظر الى ، الى ان رأى ذلك اثنان كانا بجوارى فابتسمنا جميعاً معاً . لكن احد الاثنين فكر بإنسانية ان يملأ الكوب الذى بدأ يتناقص بكوب ماء كان بيده ..
ولما هم بالوقوف تحذرت القطة ، ولما اقترب ليزيد لها الماء ويقلل من عنائها فى احناء الرقبة داخل الكوب، دخلها الخوف من طبيعة الانسان الذى اعتادت ان يقابلها بالقساوة، فهربت مذعورة بينما تعجب حامل كوب الماء كيف انه يفكر خيراً ويقدم خيراً فيستقبل خيره بالذعر والرفض والفرار .
ساعتها تذكرت طبيعة الله تعالى المملوءة خيراً ، والكلية الحنان والرأفة، كم تقدم لنا ونحن نهرب ونرفض ونخاف .

من كتاب للقس يوسف اسعد عن" التوبه":








يا الهى رد نفسى

تحركت فى الشكوى , فمن اشكو الا نفسى ؟ ولمن اشكو نفسى الا لك ياربى ؟
اشكو نفسى التى بدات تسلك طرق العالم الواسعه الرحبه وتضيق بطريقك ,
وبدات تسند الباطل بل وتتبناه , حتى غدوت ميتا مع انى حى لى اسم انادى به وسط الناس

لقد حدث اتصال بينى وبين العالم حينما فتحت باب حواسى للخطيه والهوى الردى
وكانت لحظه الاتصال بدايه تيه نفسى عنك فى مسالك رديه وطرق اثمه

لقد فتحت للشيطان فكرى , فبذر فيه سمومه وعوض ان يكون فكر المسيح فى ,
تحول فكرى ميدانا للافكار الشريره بصورها المتنوعه ومن كثره خيالاتها ضاق فكرى ان يحتمل

لقد فتحت له فمى , وعوض ان اباركك بدات العن حظى , والعن اليوم الذى ولدت فيه , والعن الناس

لقد فتحت له عيناى
وكان ينبغى ان افتحهما على بهاء مجدك لكنهما تحولتا الى الاباطيل لتنظرا امجاد العالم وتتحسر على مراكزه الزائله التى فاتنى اللحاق بها , ونسيت قول الحكيم ((الكل باطل وقبض الريح))
لقد نزعت عنهما البساطه فصارتا تفحصان الامور كمتصيد , وتفحصان الناس كرقيب



وسلمت للشيطان يداى , اللتان كانا ينبغى ان تظهر فيهما اثار صلب العالم لى وانا للعالم فصارتا تقطران غضبا , وترتفعان مدافعه عن حق ادعيه بينما كان على ان ارفعهما فى صمت وقور امامك فى الصلاه المنسحقه
وانت الحق ذاته تستطيع ان تحفظ حقى وتدافع عنه


وفتحت له اذناى , فمن سمع صوتك الحلو العذب والحان تسبيحك الشجيه صرت اجد لذه فى انغام غير طاهره
بل طاع سمعى لافترائات ابعدت ضميرى عن الحق وسلوكى عن الفضيله بينما سددتهما عن صراخ المساكين


وبالاجمال , فتحت للشيطان باب ارادتى
حتى فى الاوقات الكثيره التى اجد فيها قلبى ميالا نحوك ونحو مصادقه قديسيك , تحولت ارادتى للشر دوما اذ وجدت نفسى تصنعه بينما ارادتى المسلوبه تطلب الخير فلا تجد








نعم يارب

لقد حدث اتصال بينى وبين العالم

وكان يمكن ان ينتهى الامر الى مجرد اتصال , لو ان ارادتى فى يدى0

لكن الذى حدث ياربى ان الاتصال بينى وبين العالم تحول الى انفعال به
اذ صرت دائم الانفعال بكل ما يلقيه امامى من شباك مهلكه , بل صرت اخذ عطاياه الشريره كهديه انفعال بكل ما فيها من فجور ودنس ورياء وضجيج
وفى مثل هذا التردى هل يمكن لنفسى ان تنجو من الاضطراب وفقدان السلام الباطنى المصاحبان دوما للانفعالات الشريره؟!


ان وداعه موسى وحلمه وهدوءه لم تشفع فيه لمره واحده سقط فيها فلى انفعال فير مقدس فحرمته لقائك بارض الموعد

لقد رنت كلمات الاباء القديسين فى اذنى ((لاتصطحب غضوبا)) حينما وجدتك تفر عنى وتابى السير امامى

لقد دفعت ثمن هذا الانفعال غاليا , اذ حرمت من مصادقتك الحلوة لى ومانستك الجليله المشجعه لضعفى

ولم تكن انت وحدك الذى فررت عنى , اذ كان طبيعى ان يفر اخوتى عنى بعد ان اكلوا ما فى كرمتى من ثمار ناضجه حتى فرغ ما بها من عناقيد




اه ياربى
لقد كان فرارك منى , وانفضاض اخوتى عنى وقود انفعالى بشده حتى اصبح الانفعال صراع
صراع بدات نفسى معه تتمزق , وقلبى الواحد يئن تحت وطأه انقساماته

لقد تحولت الاراده فى الى ارادات , والمشيئه عندى الى مشيئات

وكاننى قطع ممزقه لاتستطيع فى هذا الصراع الا ان تناجيك بصوت خافت ((وحد قلبى فى يا الله))

فان كان الانسان الموحد الاراده يجد من قوات الشر الروحيه ما يضنى جهاده ,
فكم يكون حالى انا الممزق امامهم

لقد انتهى الصراع معى الى حد الهزيمه







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق