الآلآم الرهيبة التى اجتازها السيد المسيح على الصليب من منظور طبى
التفاصيل التشريحية و الوظيفية للموت بالصلب
للدكتور/ترومان دافيس
(( نشر هذا المقال في مجلة الـ"نيو واين" الخاصة بكلية الطب بأريزونا في إبريل 1982 و التي نشرت في مارس 1965 في مجلة تابعة لجمعية أريزونا للطب.))
الإعدام بالصلب طريقة اخترعها الفرس حوالي 300 ق.م و من بعدهم برع الرومان في استخدامها حوالي عام 100 ق.م
1) الموت بالصلب هي أكثر الطرق تعذيباً و ألماً قد اخترعها الإنسان على مدار التاريخ مما جعل الأطباء يطلقون على تلك الآلام الرهيبة مصطلح "excruciating" أي ("آلام الصلب" في الترجمة الحرفية للمصطلح).
2) طريقة الإعدام هذه كانت مخصصة في الأساس كعقاب لأبشع الجرائم التي يرتكبها ذكر الإنسان
و المسيح قد رفض النبيذ ذو التأثير المخدر الذي قدم له بواسطة أحد الجنود الرومان لينفذ لنا وعده المكتوب في إنجيل متى البشير "وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي مِنَ الآنَ لاَ أَشْرَبُ مِنْ نِتَاجِ الْكَرْمَةِ هَذَا إِلَى ذَلِكَ الْيَوْمِ حِينَمَا أَشْرَبُهُ مَعَكُمْ جَدِيداً فِي مَلَكُوتِ أَبِي».
3) المسيح جرد من ملابسه و أقترع عليها الجنود لتتم النبوءة المكتوبة في المزامير "يَقْسِمُونَ ثِيَابِي بَيْنَهُمْ وَعَلَى لِبَاسِي يَقْتَرِعُونَ" (مزامير18:22).
4) صلب المسيح تسبب في موت مرعب مؤلم بطيء ، فبعد أن دقوا المسامير ليصلبوه تسبب هذا بأن جسده قد اتخذ وضعاً تشريحياً يستحيل معه اتزان الجسم.
5) ركبتيه أصبحتا مثنيتين بـ45 درجة و أجبر جسده على أن يحمل وزنه على عضلات الفخذين و تلك العضلات ليست في وضعية صحيحة فلن تستطيع تحمل وزن الجسم إلا لمدة دقائق ينتج عنها تقلص عضلي شديد جداً في عضلات الفخذ و القدم (عضلات السمانة).
6) وزن الجسم محمل على قدميه المخترقتان بالمسمار و بسبب أن عضلات الطرف السفلي أصبحت منهكة جداً فإن الجسم يصبح مضطراً لأن ينقل الوزن لعضلات الطرف العلوي فيرتكز الوزن على المعصمين و الذراعين و الأكتاف.
7) و في خلال دقائق معدودة من الصلب حدث خلع في مفصل الكتف و بعده بفترة وجيزة حدث خلع في مفصلي الكوع و المعصم.
8) و نتيجة لخلع تلك المفاصل فإن طول الذراع بهذا أصبح أكثر بـ9 بوصات (14.5سم) عن الطول الطبيعي للذراع، كما هو موضح على الكفن المقدس.
9) و بهذا فإنه تتحقق النبوة المذكورة في مزمور 22 الآية 14 " كَالْمَاءِ انْسَكَبْتُ. انْفَصَلَتْ كُلُّ عِظَامِي. صَارَ قَلْبِي كَالشَّمْعِ. قَدْ ذَابَ فِي وَسَطِ أَمْعَائِي".
10) و بعد الخلع الذي حدث في مفاصل الأكتاف و الكوع و المعصم فإن ارتكاز وزن الجسم قد انتقل إلى العضلة الأمامية المغلفة للقفص الصدري المسماه بالـ"pectoralis major"
11) قوة الشد الواقعة على القفص الصدري تسببت في أن الضلوع جذبت للأعلى و للخارج في حالة غير طبيعية بتاتاً مما جعل الرئيتين ممتلئتين بالهواء أكثر من اللازم و لأقصى حد ممكن لأي رئة بشرية أن تتحمله و بالتالي فعند إخراج الهواء (الزفير) على المسيح أن يجبر جسده لفعل ذلك
12)و الزفير سيحدث بالضغط على المسامير المغروزة في قدميه ليرفع جسمه و ليجعل القفص الصدري يتحرك للأسفل و للداخل كي يخرج الهواء من رئتيه.
13) و بسبب وضع الصلب الغير طبيعي هذا فإن الرئتين أصبحتا في وضع ثابت يجعلها ممتلئة بالهواء لأقصى درجة ممكنة دائماً و هذا يعني أن الصلب تسبب في كارثة طبية خطيرة
14 و المشكلة تكمن في أنه لكي يخرج الهواء من رئتيه عليه بالضغط على قدميه المخترقة بالمسامير و أن يحرك عضلات الفخذين و ركبتيه الموضوعة في وضع الثني بـ45 درجة كما أن عضلات الأرجل كلها منهكة تماماً و تعاني من آلام تقلص شديدة جداااااااااااا، بالإضافة لذلك فإن وضع انتصاب جسد المسيح على الصليب غير طبيعي من الناحية التشريحية.
15) و بخلاف أفلام هوليوود فإن الضحية في تلك الأفلام يكون نشيط جدا، أما في الحقيقة فإن المصلوب عليه أن يتحرك للأعلى و للأسفل لمسافة 12 بوصة (18سم) لكي يتمكن من التنفس و عدم إبقاء هواء بداخل الرئتين.
16) صعوبة التنفس تلك تتسبب في آلالام صلب شديدة جداً بالإضافة إلى الخوف من الموت بالاختناق.
17) و بمرور الـ6 ساعات على الصليب يفقد جسد المسيح شيئاً فشيئاً غير قادر على تحميل الوزن على الأرجل لأن عضلات الأرجل أصبحت منهكة تماماً.
بالإضافة لهذا يزداد الخلع بمفاصل الرسغ و الكوع و الكتف بالذراعين و يزداد الشد أكثر فأكثر على ضلوع القفص الصدري مما يجعل التنفس أكثر صعوبة و في خلال دقائق يعاني المسيح إزدياد ضيق التنفس.
18) التحرك لأعلى و لأسفل على الصليب يتسبب في إحداث مزيد من الألم في الأقدام و المفاصل المخلوعة.
19) الحركة تصبح أقل فأقل و لكن الخوف من الموت الفوري خنقاً تجبره على بذل قصارى جهده ليتنفس.
20) و في الذراعين يعاني من ألم ناري شديد ناتج عن تمزق العصب الأوسط المغذي لعضلات اليد.
21) في هذا الوقت فإن المسيح قد أصبح مغطى بالدم و العرق.
22) الدم هو نتيجة الجلد الذي تسبب تقريباً في قتله أما العرق فهو بسبب الحركات العنيفة اللا إرادية التي يقوم بها جسمه لكي يخرج الهواء من الرئتين.
و في خلال كل هذا فهو مجرد من ملابسه أمام قادة اليهود و الجموع و اللصوص على كلا الجانبين و كلهم يصرخون و يشتمون و يضحكون عليه و أمه تقف و تشاهد هذا
23) فيسيولوجياً فإن جسد المسيح يمر بحوادث كارثية تنهي على حياته.
24) و لأن المسيح لا يستطيع أن يضبط تهوية الرئتين فإنه يعاني من نقص حاد في التهوية.
25) ويعاني أيضاً من انخفاض نسبة الأكسجين في الدم مما يعني أن الجسم بات يفتقر للأكسجين و متعطشاً إليه و يصاحب هذا ارتفاع نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون الضار بالجسم.
26) و ارتفاع نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون بالدم تجبر القلب على أن يخفق أسرع ظناً من الجسم أن ذا سيساعده في التخلص من غاز ثاني أكسيد الكربون و توصيل الأكسجين للأماكن المفتقرة إليه.
27) مركز التنفس بالمخ يبدأ بإرسال إشارات طارئة للرئتين لتتنفس أسرع لإزالة غاز ثاني أكسيد الكربون مما يجعل المسيح يلهث اكثر.
28) أصبحت كل الأفعال المنعكسة الصادرة عن جسده تحتاج إلى أخذ نفس أعمق مما سبق ، و هو يتحرك لا إرادياً لأعلى و لأسفل على الصليب بشكل أسرع ليتمكن من التنفس بالرغم من الآلام المبرحة التي يعاني منها.
بالإضافة لكل ما سبق أصبح جسده يستجيب لا إرادياً بإحداث حركات تلقائية مؤلمة نتيجة هتاف و صراخ الجماهير المحيطة به و الجنود الرومان و السنهدرين (مجلس كهنة و شيوخ اليهود).
29) و مع الوقت ، نتيجة تسمر المسيح على الصليب مع إزدياد إنهاكه أصبح غير قادر على توفير حاجة جسمه من الأسكجين.
30) كلا العاملين (إزدياد نسبة غاز CO2 في الدم Hypercapnia) و ( إنقراض الأكسجين في الدم hypoxia) تسببا في إزدياد معدل ضربات القلب tachycardia .
31) مع إزدياد معدل ضربات القلب أصبح نبضه يصل إلى 220 ضربة في الدقيقة الواحدة و هو أكثر بكثير عن المعدل الطبيعي للإنسان و هو 60 ضربة في الدقيقة
32) لم يشرب المسيح شيئاً منذ 15 ساعة أي منذ الساعة الـ6 مساءً أي منذ يوم الخميس بالإضافة إلى جلده البشع المبرح الذي تسبب تقريباً في قتله.
33) كان ينزف من كل جسمه نتيجة الجلد بالإضافة إلى إكليل الشوك و المسامير في يديه و رجليه و التمزقات التي تعرض لها جسده نتيجة الضربات و سقوطه المتكرر أثناء حمله للصليب و سيره به .
34) كان جسده يعاني من جفاف شديد نتيجة ما فقده من كميات كبيرة من الدم و السوائل و هذا بدوره أدى لانخفاض ضغط الدم بشكل مفزع و سريع.
35) وصل ضغط الدم إلى 80 على 50 و هو أقل من المعدل الطبيعي لإنسان في نفس عمره و هو 120 على 80
36) بهذا كله أصبح جسده يعاني من صدمة من الدرجة الأولى بالإضافة إلى انخفاض حجم الدم hypovolemia و التنفس السريع tachypnea و تسارع و إزدياد ضربات القلب tachycardia و التعرق الغزير hyperhidrosis.
37) بحلول وقت الظهيرة بدأ قلب يسوع بالتوقف التدريجي و الفشل في أداء وظيفته الطبيعية.
38) رئتيه بدأتا بالامتلاء بالماء بدل الهواء فيما يعرف بـpulmonary edema.
39) هذا فقط ادى لإزدياد معدل التنفس الذي أصبح مختل تماماً.
40) بهذا دخل السيد المسيح في فشل تنفسي و قلبي.
41) حينما قال المسيح و هو على الصليب "أنا عطشان" كان ذلك تعبيراً منه عما يعانيه جسده من فقد كمية هائلة من السوائل و تعطشه الشديد لتعويضها.
42) أصبح جسده في حاجة ماسة إلى نقل الدم و البلازما بشكل فوري من خلال أحد أوردته.
43) أصبح غير قادر على التنفس و بدأ يعاني من الاختناق البطئ المؤدي إلى الموت.
44) في تلك المرحلة دخل قلبه في حالة أخرى تعرف بترشح الدماء و تجمعه في الغشاء المغلف للقلب.
45) ذلك الدم المتجمع في هذا الغشاء يؤدي إلى إعاقة حركة القلب و جعله غير قادر على النبض بشكل طبيعي.
46) بسبب عجز القلب على توفير حاجة خلايا أنسجته للأكسجين و التغذية بالإضافة للحالة المتقدمة لترشح و تجمع الدم حوله فإن القلب ينفجر مسبباً الوفاة.
47) و إذا الرومان أن يقتلوا المعلق على الصليب فإنهم يقومون بكسر رجليه مما يؤدي إلى موت الضحية مختنقاً خلال دقائق.
48) بعد الساعة الثالثة ظهراً نطق المسيح كلمته الأخيرة "قد أكمل" ، في تلك اللحظة أسلم الروح و مات.
49) و عندما جاء الجنود الرومان ليكسروا رجليه وجدوه قد مات و لم تكسر غظمة واحدة من عظامه محققاً النبوة المذكروة سابقاً.
50) مات المسيح بعد 6 ساعات بكل ألوان التعذيب الألم التي اخترعت.
51) المسيح مات عنا لذلك الناس العاديين مثلي و مثلك يمكنهم دخول ملكوت السموات.
كل ما يطلبه منك المسيح هو أن تحبه من كل قلبك و بكل قوتك و بكل عقلك
هل يمكنك فعل ذلك لأجله؟؟
ترجمة / بيتر نصر - طب المنيا
تفاصيل الالام الرهيبة التى اجتازها السيد المسيح على الصليب من منظور طبى
التفاصيل التشريحية و الوظيفية للموت بالصلب
للدكتور/ترومان دافيس
(( نشر هذا المقال في مجلة الـ"نيو واين" الخاصة بكلية الطب بأريزونا في إبريل 1982 و التي نشرت في مارس 1965 في مجلة تابعة لجمعية أريزونا للطب.))
الإعدام بالصلب طريقة اخترعها الفرس حوالي 300 ق.م و من بعدهم برع الرومان في استخدامها حوالي عام 100 ق.م
1) الموت بالصلب هي أكثر الطرق تعذيباً و ألماً قد اخترعها الإنسان على مدار التاريخ مما جعل الأطباء يطلقون على تلك الآلام الرهيبة مصطلح "excruciating" أي ("آلام الصلب" في الترجمة الحرفية للمصطلح).
2) طريقة الإعدام هذه كانت مخصصة في الأساس كعقاب لأبشع الجرائم التي يرتكبها ذكر الإنسان
و المسيح قد رفض النبيذ ذو التأثير المخدر الذي قدم له بواسطة أحد الجنود الرومان لينفذ لنا وعده المكتوب في إنجيل متى البشير "وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي مِنَ الآنَ لاَ أَشْرَبُ مِنْ نِتَاجِ الْكَرْمَةِ هَذَا إِلَى ذَلِكَ الْيَوْمِ حِينَمَا أَشْرَبُهُ مَعَكُمْ جَدِيداً فِي مَلَكُوتِ أَبِي».
3) المسيح جرد من ملابسه و أقترع عليها الجنود لتتم النبوءة المكتوبة في المزامير "يَقْسِمُونَ ثِيَابِي بَيْنَهُمْ وَعَلَى لِبَاسِي يَقْتَرِعُونَ" (مزامير18:22).
4) صلب المسيح تسبب في موت مرعب مؤلم بطيء ، فبعد أن دقوا المسامير ليصلبوه تسبب هذا بأن جسده قد اتخذ وضعاً تشريحياً يستحيل معه اتزان الجسم.
5) ركبتيه أصبحتا مثنيتين بـ45 درجة و أجبر جسده على أن يحمل وزنه على عضلات الفخذين و تلك العضلات ليست في وضعية صحيحة فلن تستطيع تحمل وزن الجسم إلا لمدة دقائق ينتج عنها تقلص عضلي شديد جداً في عضلات الفخذ و القدم (عضلات السمانة).
6) وزن الجسم محمل على قدميه المخترقتان بالمسمار و بسبب أن عضلات الطرف السفلي أصبحت منهكة جداً فإن الجسم يصبح مضطراً لأن ينقل الوزن لعضلات الطرف العلوي فيرتكز الوزن على المعصمين و الذراعين و الأكتاف.
7) و في خلال دقائق معدودة من الصلب حدث خلع في مفصل الكتف و بعده بفترة وجيزة حدث خلع في مفصلي الكوع و المعصم.
8) و نتيجة لخلع تلك المفاصل فإن طول الذراع بهذا أصبح أكثر بـ9 بوصات (14.5سم) عن الطول الطبيعي للذراع، كما هو موضح على الكفن المقدس.
9) و بهذا فإنه تتحقق النبوة المذكورة في مزمور 22 الآية 14 " كَالْمَاءِ انْسَكَبْتُ. انْفَصَلَتْ كُلُّ عِظَامِي. صَارَ قَلْبِي كَالشَّمْعِ. قَدْ ذَابَ فِي وَسَطِ أَمْعَائِي".
10) و بعد الخلع الذي حدث في مفاصل الأكتاف و الكوع و المعصم فإن ارتكاز وزن الجسم قد انتقل إلى العضلة الأمامية المغلفة للقفص الصدري المسماه بالـ"pectoralis major"
11) قوة الشد الواقعة على القفص الصدري تسببت في أن الضلوع جذبت للأعلى و للخارج في حالة غير طبيعية بتاتاً مما جعل الرئيتين ممتلئتين بالهواء أكثر من اللازم و لأقصى حد ممكن لأي رئة بشرية أن تتحمله و بالتالي فعند إخراج الهواء (الزفير) على المسيح أن يجبر جسده لفعل ذلك
12)و الزفير سيحدث بالضغط على المسامير المغروزة في قدميه ليرفع جسمه و ليجعل القفص الصدري يتحرك للأسفل و للداخل كي يخرج الهواء من رئتيه.
13) و بسبب وضع الصلب الغير طبيعي هذا فإن الرئتين أصبحتا في وضع ثابت يجعلها ممتلئة بالهواء لأقصى درجة ممكنة دائماً و هذا يعني أن الصلب تسبب في كارثة طبية خطيرة
14 و المشكلة تكمن في أنه لكي يخرج الهواء من رئتيه عليه بالضغط على قدميه المخترقة بالمسامير و أن يحرك عضلات الفخذين و ركبتيه الموضوعة في وضع الثني بـ45 درجة كما أن عضلات الأرجل كلها منهكة تماماً و تعاني من آلام تقلص شديدة جداااااااااااا، بالإضافة لذلك فإن وضع انتصاب جسد المسيح على الصليب غير طبيعي من الناحية التشريحية.
15) و بخلاف أفلام هوليوود فإن الضحية في تلك الأفلام يكون نشيط جدا، أما في الحقيقة فإن المصلوب عليه أن يتحرك للأعلى و للأسفل لمسافة 12 بوصة (18سم) لكي يتمكن من التنفس و عدم إبقاء هواء بداخل الرئتين.
16) صعوبة التنفس تلك تتسبب في آلالام صلب شديدة جداً بالإضافة إلى الخوف من الموت بالاختناق.
17) و بمرور الـ6 ساعات على الصليب يفقد جسد المسيح شيئاً فشيئاً غير قادر على تحميل الوزن على الأرجل لأن عضلات الأرجل أصبحت منهكة تماماً.
بالإضافة لهذا يزداد الخلع بمفاصل الرسغ و الكوع و الكتف بالذراعين و يزداد الشد أكثر فأكثر على ضلوع القفص الصدري مما يجعل التنفس أكثر صعوبة و في خلال دقائق يعاني المسيح إزدياد ضيق التنفس.
18) التحرك لأعلى و لأسفل على الصليب يتسبب في إحداث مزيد من الألم في الأقدام و المفاصل المخلوعة.
19) الحركة تصبح أقل فأقل و لكن الخوف من الموت الفوري خنقاً تجبره على بذل قصارى جهده ليتنفس.
20) و في الذراعين يعاني من ألم ناري شديد ناتج عن تمزق العصب الأوسط المغذي لعضلات اليد.
21) في هذا الوقت فإن المسيح قد أصبح مغطى بالدم و العرق.
22) الدم هو نتيجة الجلد الذي تسبب تقريباً في قتله أما العرق فهو بسبب الحركات العنيفة اللا إرادية التي يقوم بها جسمه لكي يخرج الهواء من الرئتين.
و في خلال كل هذا فهو مجرد من ملابسه أمام قادة اليهود و الجموع و اللصوص على كلا الجانبين و كلهم يصرخون و يشتمون و يضحكون عليه و أمه تقف و تشاهد هذا
23) فيسيولوجياً فإن جسد المسيح يمر بحوادث كارثية تنهي على حياته.
24) و لأن المسيح لا يستطيع أن يضبط تهوية الرئتين فإنه يعاني من نقص حاد في التهوية.
25) ويعاني أيضاً من انخفاض نسبة الأكسجين في الدم مما يعني أن الجسم بات يفتقر للأكسجين و متعطشاً إليه و يصاحب هذا ارتفاع نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون الضار بالجسم.
26) و ارتفاع نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون بالدم تجبر القلب على أن يخفق أسرع ظناً من الجسم أن ذا سيساعده في التخلص من غاز ثاني أكسيد الكربون و توصيل الأكسجين للأماكن المفتقرة إليه.
27) مركز التنفس بالمخ يبدأ بإرسال إشارات طارئة للرئتين لتتنفس أسرع لإزالة غاز ثاني أكسيد الكربون مما يجعل المسيح يلهث اكثر.
28) أصبحت كل الأفعال المنعكسة الصادرة عن جسده تحتاج إلى أخذ نفس أعمق مما سبق ، و هو يتحرك لا إرادياً لأعلى و لأسفل على الصليب بشكل أسرع ليتمكن من التنفس بالرغم من الآلام المبرحة التي يعاني منها.
بالإضافة لكل ما سبق أصبح جسده يستجيب لا إرادياً بإحداث حركات تلقائية مؤلمة نتيجة هتاف و صراخ الجماهير المحيطة به و الجنود الرومان و السنهدرين (مجلس كهنة و شيوخ اليهود).
29) و مع الوقت ، نتيجة تسمر المسيح على الصليب مع إزدياد إنهاكه أصبح غير قادر على توفير حاجة جسمه من الأسكجين.
30) كلا العاملين (إزدياد نسبة غاز CO2 في الدم Hypercapnia) و ( إنقراض الأكسجين في الدم hypoxia) تسببا في إزدياد معدل ضربات القلب tachycardia .
31) مع إزدياد معدل ضربات القلب أصبح نبضه يصل إلى 220 ضربة في الدقيقة الواحدة و هو أكثر بكثير عن المعدل الطبيعي للإنسان و هو 60 ضربة في الدقيقة
32) لم يشرب المسيح شيئاً منذ 15 ساعة أي منذ الساعة الـ6 مساءً أي منذ يوم الخميس بالإضافة إلى جلده البشع المبرح الذي تسبب تقريباً في قتله.
33) كان ينزف من كل جسمه نتيجة الجلد بالإضافة إلى إكليل الشوك و المسامير في يديه و رجليه و التمزقات التي تعرض لها جسده نتيجة الضربات و سقوطه المتكرر أثناء حمله للصليب و سيره به .
34) كان جسده يعاني من جفاف شديد نتيجة ما فقده من كميات كبيرة من الدم و السوائل و هذا بدوره أدى لانخفاض ضغط الدم بشكل مفزع و سريع.
35) وصل ضغط الدم إلى 80 على 50 و هو أقل من المعدل الطبيعي لإنسان في نفس عمره و هو 120 على 80
36) بهذا كله أصبح جسده يعاني من صدمة من الدرجة الأولى بالإضافة إلى انخفاض حجم الدم hypovolemia و التنفس السريع tachypnea و تسارع و إزدياد ضربات القلب tachycardia و التعرق الغزير hyperhidrosis.
37) بحلول وقت الظهيرة بدأ قلب يسوع بالتوقف التدريجي و الفشل في أداء وظيفته الطبيعية.
38) رئتيه بدأتا بالامتلاء بالماء بدل الهواء فيما يعرف بـpulmonary edema.
39) هذا فقط ادى لإزدياد معدل التنفس الذي أصبح مختل تماماً.
40) بهذا دخل السيد المسيح في فشل تنفسي و قلبي.
41) حينما قال المسيح و هو على الصليب "أنا عطشان" كان ذلك تعبيراً منه عما يعانيه جسده من فقد كمية هائلة من السوائل و تعطشه الشديد لتعويضها.
42) أصبح جسده في حاجة ماسة إلى نقل الدم و البلازما بشكل فوري من خلال أحد أوردته.
43) أصبح غير قادر على التنفس و بدأ يعاني من الاختناق البطئ المؤدي إلى الموت.
44) في تلك المرحلة دخل قلبه في حالة أخرى تعرف بترشح الدماء و تجمعه في الغشاء المغلف للقلب.
45) ذلك الدم المتجمع في هذا الغشاء يؤدي إلى إعاقة حركة القلب و جعله غير قادر على النبض بشكل طبيعي.
46) بسبب عجز القلب على توفير حاجة خلايا أنسجته للأكسجين و التغذية بالإضافة للحالة المتقدمة لترشح و تجمع الدم حوله فإن القلب ينفجر مسبباً الوفاة.
47) و إذا الرومان أن يقتلوا المعلق على الصليب فإنهم يقومون بكسر رجليه مما يؤدي إلى موت الضحية مختنقاً خلال دقائق.
48) بعد الساعة الثالثة ظهراً نطق المسيح كلمته الأخيرة "قد أكمل" ، في تلك اللحظة أسلم الروح و مات.
49) و عندما جاء الجنود الرومان ليكسروا رجليه وجدوه قد مات و لم تكسر غظمة واحدة من عظامه محققاً النبوة المذكروة سابقاً.
50) مات المسيح بعد 6 ساعات بكل ألوان التعذيب الألم التي اخترعت.
51) المسيح مات عنا لذلك الناس العاديين مثلي و مثلك يمكنهم دخول ملكوت السموات.
كل ما يطلبه منك المسيح هو أن تحبه من كل قلبك و بكل قوتك و بكل عقلك
هل يمكنك فعل ذلك لأجله؟؟
ترجمة / بيتر نصر - طب المنيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق