قصة إخوتى الخدام
( ماذا يفعل هؤلاء في الكنيسة ) قلتها لأمين الخدمة غاضبا وثائرا ، أما هو فنظر إلي بنظرة عتاب ولكنها مملوءة محبة وقال لي : كيف تقول هكذا على الخدام الذين يخدمون معك ويتعبون كما تتعب أنت أيضا في خدمتك.
قلت له : شتان الفرق بيني وبينهم ، إنني عندما أتكلم أو أعظ ، أكون مستعدا تماما للكلمة وأصلي كثيرا قبلها وأقرأ أكثر من كتاب في الموضوع الذي سأتناوله ، وأدرك تماما ما الذي أقوله ، وليس كهؤلاء الخدام الذين يقومون بخدمة الكلمة والوعظ من معلوماتهم الشخصية ، ويا ليت عندهم أصلا معلومات و عندما يقف أحدهم للصلاة يرتبك ولا يدرك كيف يصلي و يخطئ في عدد مرات كيرياليسون.
إنني أتعب في الخدمة ، أبذل كل جهدي لإصلاح الخدمة ، وهؤلاء الخدام يضيعون تعبي هباء ، إنني أبحث عن المخدومين في الافتقاد وأكلمهم أسبوعيا بالتليفون للتأكيد على موعد الخدمة و أتعب نفسي في تحضير الدروس و لا أنسى خدمة كل ولد خدمة فردية ، كل هذا أفعله دون أي مساعدة من أي خادم آخر ، إني أحمل كل تعب الخدمة على كاهلي دون أن يساعدني أحد ، ومع ذلك لست أعترض ، ولكني أعترض على إفسادهم لعملي و على عدم تركيزهم في الخدمة ، أخشى أن أقول لك : إنك لو سألت أحد الخدام عن الموضوع الذي تحدث عنة آخر مرة ، فلن يذكره.
قال لي أمين الخدمة: لن أرد على كل هذه الاتهامات الموجهة ضد أخوتك الخدام ، ولكني أقول لك : إن الله الذي سمح لأخوتك الخدام بخدمته ، هو القادر أن ينبههم ويساعدهم ويقويهم ويعينهم على خدمته ، وهو الوحيد الذي يقرر استمرارهم في الخدمة من عدمه.
و انتهى النقاش عند هذا الحد و لكني لم أكن مقتنعا بوجهة نظره ، فتشتت الخادم في خدمته وعدم تركيزه مع أولاده من أكثر الأشياء التي تهدم الخدمة ، رجعت بيتي و تعشيت وذهبت لكي أنام ولكن تنبهت إنني لم أصل صلاة النوم و لكنني مرهق ولا أقدر على التركيز في الصلاة ، فقررت أن أصلي تحليل النوم وأذهب لأنام فورا فوقفت وأمسكت الصليب بيدي و رشمت الصليب قائلا :
( باسم الآب والابن والروح القدس ، الله الواحد آمين ، يارب بارك على هذا الطعام كما باركت على الخمس خبزات والسمكتين و….. )
و اختنقت العبارة في حلقي ، ماذا أقول ، المفروض إني أصلي صلاة النوم و إذا بي أردد الصلاة التي أقولها قبل الأكل ، ماذا أصابني ؟ وأنا الذي كنت أتهم الخدام بعدم التركيز و قصور المعلومات وعدم تقديرهم لمسئولية الخدمة و أنا لا أستطيع أن أجمع أفكاري وأصلي وأخذت أدين هذا وذاك و أتكلم عن فلان وعلان.
يا إلهي اغفر لي ، سامحني على إدانتي لأخوتي الخدام الذين يخدمون في كنيستك ، لقد أعطتني اليوم درسا شديدا يا إلهي ولكنه أيقظني من سباتي ، لقد نبهتني أن لكل إنسان أخطاء و هفوات سواء كان خادما أم مخدوما وأنت برحمتك و عطفك تساعده على التغلب عليها وتقويه وتلفت نظره للجانب الجيد الذي فيه وتتأنى عليه ، ولكني كنت أنظر للجانب السيئ وأدين خدامك ، فعلا لقد كان أمين خدمتي على حق ، أنت تسامح وتتمهل وتعطي فرصة وأنا أدين و أغضب وأتحجج بحرصي على الخدمة وبدلا من تشجيع الخدام ومساعدتهم تركت الخدمة و أخذت أدين.
يا لبشاعة هذه الخطية يا إلهي ، لقد صدق بولس عندما قال: لذلك أنت بلا عذر أيها الإنسان كل من يدين ، فعلا يا إلهي إنك قد تلتمس لي الأعذار في أي خطية ولكنك لن تجد لي عذرا في إدانتي لأخوتي ، فالإدانة معناها إني أخذت مكانك يا سيدي ، لقد جلست على كرسيك و أخذت أدين الناس وكأنني نسيت قولك : من كان منكم بلا خطية ، فليرمها أولا بحجر.
ساعدني يا إلهي على الانتصار على هذه الخطية التي دخلت إلي وأخذت تسير في داخلي ، ساعدني أن أنتصر على الإدانة ، إدانة القول و إدانة الفكر ، فقد لا أتكلم على أحد ولكن بداخلي أدينه وأجد نفسي أفضل منه.
ولكني سألتفت لأخطائي وآثامي و سأنسى الإدانة وأتذكر خطاياي وأحاول أن أقوم وأنتصر عليها.
أنت إذن الذي تعلم غيرك ألست تعلم نفسك ( رو21:2 )
( ماذا يفعل هؤلاء في الكنيسة ) قلتها لأمين الخدمة غاضبا وثائرا ، أما هو فنظر إلي بنظرة عتاب ولكنها مملوءة محبة وقال لي : كيف تقول هكذا على الخدام الذين يخدمون معك ويتعبون كما تتعب أنت أيضا في خدمتك.
قلت له : شتان الفرق بيني وبينهم ، إنني عندما أتكلم أو أعظ ، أكون مستعدا تماما للكلمة وأصلي كثيرا قبلها وأقرأ أكثر من كتاب في الموضوع الذي سأتناوله ، وأدرك تماما ما الذي أقوله ، وليس كهؤلاء الخدام الذين يقومون بخدمة الكلمة والوعظ من معلوماتهم الشخصية ، ويا ليت عندهم أصلا معلومات و عندما يقف أحدهم للصلاة يرتبك ولا يدرك كيف يصلي و يخطئ في عدد مرات كيرياليسون.
إنني أتعب في الخدمة ، أبذل كل جهدي لإصلاح الخدمة ، وهؤلاء الخدام يضيعون تعبي هباء ، إنني أبحث عن المخدومين في الافتقاد وأكلمهم أسبوعيا بالتليفون للتأكيد على موعد الخدمة و أتعب نفسي في تحضير الدروس و لا أنسى خدمة كل ولد خدمة فردية ، كل هذا أفعله دون أي مساعدة من أي خادم آخر ، إني أحمل كل تعب الخدمة على كاهلي دون أن يساعدني أحد ، ومع ذلك لست أعترض ، ولكني أعترض على إفسادهم لعملي و على عدم تركيزهم في الخدمة ، أخشى أن أقول لك : إنك لو سألت أحد الخدام عن الموضوع الذي تحدث عنة آخر مرة ، فلن يذكره.
قال لي أمين الخدمة: لن أرد على كل هذه الاتهامات الموجهة ضد أخوتك الخدام ، ولكني أقول لك : إن الله الذي سمح لأخوتك الخدام بخدمته ، هو القادر أن ينبههم ويساعدهم ويقويهم ويعينهم على خدمته ، وهو الوحيد الذي يقرر استمرارهم في الخدمة من عدمه.
و انتهى النقاش عند هذا الحد و لكني لم أكن مقتنعا بوجهة نظره ، فتشتت الخادم في خدمته وعدم تركيزه مع أولاده من أكثر الأشياء التي تهدم الخدمة ، رجعت بيتي و تعشيت وذهبت لكي أنام ولكن تنبهت إنني لم أصل صلاة النوم و لكنني مرهق ولا أقدر على التركيز في الصلاة ، فقررت أن أصلي تحليل النوم وأذهب لأنام فورا فوقفت وأمسكت الصليب بيدي و رشمت الصليب قائلا :
( باسم الآب والابن والروح القدس ، الله الواحد آمين ، يارب بارك على هذا الطعام كما باركت على الخمس خبزات والسمكتين و….. )
و اختنقت العبارة في حلقي ، ماذا أقول ، المفروض إني أصلي صلاة النوم و إذا بي أردد الصلاة التي أقولها قبل الأكل ، ماذا أصابني ؟ وأنا الذي كنت أتهم الخدام بعدم التركيز و قصور المعلومات وعدم تقديرهم لمسئولية الخدمة و أنا لا أستطيع أن أجمع أفكاري وأصلي وأخذت أدين هذا وذاك و أتكلم عن فلان وعلان.
يا إلهي اغفر لي ، سامحني على إدانتي لأخوتي الخدام الذين يخدمون في كنيستك ، لقد أعطتني اليوم درسا شديدا يا إلهي ولكنه أيقظني من سباتي ، لقد نبهتني أن لكل إنسان أخطاء و هفوات سواء كان خادما أم مخدوما وأنت برحمتك و عطفك تساعده على التغلب عليها وتقويه وتلفت نظره للجانب الجيد الذي فيه وتتأنى عليه ، ولكني كنت أنظر للجانب السيئ وأدين خدامك ، فعلا لقد كان أمين خدمتي على حق ، أنت تسامح وتتمهل وتعطي فرصة وأنا أدين و أغضب وأتحجج بحرصي على الخدمة وبدلا من تشجيع الخدام ومساعدتهم تركت الخدمة و أخذت أدين.
يا لبشاعة هذه الخطية يا إلهي ، لقد صدق بولس عندما قال: لذلك أنت بلا عذر أيها الإنسان كل من يدين ، فعلا يا إلهي إنك قد تلتمس لي الأعذار في أي خطية ولكنك لن تجد لي عذرا في إدانتي لأخوتي ، فالإدانة معناها إني أخذت مكانك يا سيدي ، لقد جلست على كرسيك و أخذت أدين الناس وكأنني نسيت قولك : من كان منكم بلا خطية ، فليرمها أولا بحجر.
ساعدني يا إلهي على الانتصار على هذه الخطية التي دخلت إلي وأخذت تسير في داخلي ، ساعدني أن أنتصر على الإدانة ، إدانة القول و إدانة الفكر ، فقد لا أتكلم على أحد ولكن بداخلي أدينه وأجد نفسي أفضل منه.
ولكني سألتفت لأخطائي وآثامي و سأنسى الإدانة وأتذكر خطاياي وأحاول أن أقوم وأنتصر عليها.
أنت إذن الذي تعلم غيرك ألست تعلم نفسك ( رو21:2 )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق