الاحتياجات الأساسية للطفل
وضع ماسلو خمسة احتياجات أساسية للنفس البشرية لتكون متوازنة... هذه الاحتياجات وضعها في صورة هرم تبدأ :
1.الاحتياجات الجسدية والفسيولوجية.
2.للحاجة للأمن والأمان. 3.الحاجة للحب والانتماء. 4.الحاجة للتقدير والقيمة. 5.الحاجة إلى تحقيق الذات والإنجاز.
يقول ماسلو في نظريته أنه عندما يتم اشباع الاحتياج الأول يبدأ الإنسان في البحث عن اشباع الاحتياج الثاني حتى يشبع ثم الذي يليه وهكذا. هذه الاحتياجات متداخلة بين بعضها البعض فلا توجد خطوط قاطعة بين احتياج وآخر.
1. الحاجات الجسدية والفسيولوجية :
وهي تتمثل في الجوع – العطش – الراحة الجسدية – التلامس الجسدي.
إن لم تسدد هذه الاحتياجات الجسدية فلن يستطيع أن يركز فيما يقدم له ويتعلم منه.
2. الحاجة للأمن والأمان :
- مسئوليتك كمدرس مدرسة أحد أن توفر الأمن والأمان النفسي والجسدي للطفل. - عليك أن توفر الإمكانيات في فصلك لتضمن أمن وأمان الأطفال. - افتح عينيك لتكتشف احتياجات الطفل النفسية. - علامة من علامات الشعور بالأمان عند الأطفال أن الطفل ينطلق في سؤال أسئلة كثيرة.
3. الحاجة للحب والانتماء :
أ- القبول معناه أن أتفهم مشاعر الطفل بدون الحكم عليه أو إدانته. - القبول ليس معناه أن أسمح للطفل أن يتصرف تصرفات غير مقبولة.
- هناك فرق بين قبول الطفل (acceptance) والموافقة على تصرفات الطفل (approval). - اقبل الطفل كشخص له قيمة. - عندما يشعر الطفل أنه مفهوم هذا يعطيه احساس بالقبول والمحبة.
ب- قبول الطفل من البالغين الذين يتعاملون معه ينمي داخله الإحساس بالأمان. - إذا شعر الطفل أنه يحتاج أن يبذل مجهود أو يعمل شيء ليحصل على قبولك ومحبتك له يبدأ يشعر بعدم أمان وينتج عن ذلك شعور بعدم القيمة. - ربما يكون التمرد والعدوانية لدى بعض الأطفال هو أسلوب لجذب الانتباه يعكس الاحتياج للحب والقبول.
ج- يحتاج الطفل لقبول أقرانه له ليشعر أنه مقبول وسط الجماعة. - خطط طرق تجعل الأطفال يشتركون في بعض الأنشطة معًا
وبالتالي ينتج عنه شعورهم بالقبول من أقرانهم.
د- أشعر الطفل بحبك غير المشروط عندئذ يستطيع أن يدرك حب
الله له. الكتاب المقدس أوضح أن الله قبلنا و أحبنا بدون استحقاق. يو 3 : 16 لأنه هكذا أحب الله العالم ..... رو 5 : 8 لكن الله بين محبته لنا ..... - لا تربط محبة الله للطفل بتصرفاته ( الله مش هايحبك لو عملت
كذا ) - دعه يشعر بمقدار سعادتك عندما تراه. اسأل عن غيابه في المرات السابقة. - ابن علاقة خاصة بالسؤال عليه بالتليفون أو كارت في عيد ميلاده. - انصت للطفل عندما يتحدث معك ولا تنشغل بشيء آخر أثناء حديثك معه. - استخدم اسمه كثيرا أثناء حديثك معه.
4. الحاجة إلى القيمة والتقدير :
أ- إدراك الطفل لقيمته يسير جنبًا إلى جنب مع شعوره بالحب والقبول. ب- تذكر أن كل إنسان مهم جدًا لدى الله. قال الرب يسوع أنه لا يقع عصفور على الأرض إلا بإذن منه، نحن أفضل من عصافير كثيرة الطفل يحتاج أن يدرك أن الله يعلم كل شيء عنه وأنه يحبه جدًا. ج- تعلم من الرب يسوع احترامه للأطفال:
- تعامل مع الأطفال باحترام. - كن حازمًا في تصحيح تصرفاتهم الخطأ دون إهانة لكن في نفس
الوقت بمحبة. - تعامل معه بلطف كما تتعامل مع الكبار . استخدم معه كلمات
مثل من فضلك ، أشكرك ، أرجوك ، أنا آسف ... د- اخلق فرص لكل طفل لينجح فيها وبالتالي يحصل على التقدير
لهذا النجاح. - يجب أن تتكون الخبرة لدى الطفل أنه ناجح على الأقل في
الكنيسة . لذلك لا تدع الطفل يصارع للحصول على النجاح في
انجاز عمل ما أو قياس قدراتهم المعلوماتية. - لا تعمل مسابقات صعبة أكثر من اللازم بحيث يشعر الطفل أنه
فاشل ( مسابقة ألعاب – مسابقة كتابية – معلومات عامة ) - عندما يشعر الطفل أنه يستطيع أن ينجح في إنجازاته يكتشف
أن لديه قدرات خاصة هذا يساعده على تكوين صورة ذاتية
صحيحة عن نفسه وينمي داخله الشعور بالقيمة .
- لا تقلل من أهمية المحبة والقبول والأمان في العملية
التعليمية. ه- قدم تشجيعًا مخلصًا عندما يتصرف الطفل بطريقة إيجابية. - التشجيع المخلص والتقدير مهمين لبناء الطفل قيمته لنفسه. - الإشارة إلى ضعفات الطفل باستمرار تخلق داخله الشعور بعدم
الكفاية وعدم القيمة لكن الاشارة إلى الصفات الجيدة تبني
داخل الطفل بناء نفسي متوازن. - دورك كخادم أن توجه الوالدين حتى لا يفضحوا الطفل أمامك
بذكر صفاته السلبية أو ضعفاته. - الطفل يكتشف بسهولة عدم إخلاصك في مدحه. - كن محددًا في تشجيعك.
5. الحاجة إلى تحقيق الذات والانجاز:
- يحتاج الطفل أن ينمي الأشياء التي يتميز فيها في مجالات مختلفة. - دورك كمدرس أن تساعد الطفل أن ينمو ويتطور بحسب قدراته الشخصية لتكون منه شخصية متوازنة. - أعط الطفل فرصة لانجاز بعض الأشياء لكن كن بجواره حتى ما يستطيع أن يرجع إليك عند الاحتياج لذلك. - أعط الطفل فرصة ليختار نوع الأنشطة التي يحبها ليحقق فيها انجازًا طيبًا . - شجع انجازه ومجهوده. - عندما يحتاج للمساعدة أعط اقتراحات لتساعد الطفل أن يختبر النجاح في انجاز ما بدأه ولا تحاول أن تقوم بعمل الشيء بدلا منه ويكتفي هو بمتابعتك. - عندما يختبر الطفل النجاح في شيء ما فإن هذا يعطيه ثقة أكبر لمحاولة شيء أكبر.
الخاتمة :
عندما تشبع لدى الطفل هذه الاحتياجات حينئذ يكون مستعدًا لتقبل ما تقدمه له من تعليم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق