يحدثنا نيافة الاأنبا مكسيموس عن كيفية الاستعداد للقداس ، القداس مليئ
بالوجود الإلهى، لذلك القداس يستحق درجة عالية من الإستحقاق أو درجة
إستحقاق خاصة. لذلك أبونا يقول القدسات للقديسين أي التائبين ومستحقين منم
قبل التوبة ومتيقظين ومتهيئين ومتجهزين لأخذ البركة. وعظم العطية تستحق طول
الإستعداد، لذلك هناك خطوات لكي نصلى القداس، (مزامير السواعى المسائية
وتسبحة عشية، وصلاة بخور عشية، مزامير نصف الليل، تسبحة نصف الليل، مزامير
باكر، تسبحة باكر، رفع بخور باكر، وصلاة المزامير كل هذا لكي نقدم الحمل)
من الأشياء العملية للإستعداد إرتداء الملابس البيضاء اللون الأبيض له
دلالات معينة يعلن عن كنه أو نوعية هذه الملابس، اللون الأبيض يدل على
القيامة لذلك هو دليل النقاء والبهاء، في القيامة سنقوم بأجساد روحانية لا
تخضع للخطية ولا تشعر بميل إلى الخطية ولا تُحارب كاملة النقاء ولذلك هى
كاملة البهاء. أيضًا تشير إلى مجال النعمة، نعمة خاصة من خلال الكهنوت،
والكهنوت لابد المدعو من الله كما لهرون أيضًا فالكهنوت هو المختص بهذا،
ونحن نعلم أنها تُشير إلى التكريس أيضًا وأنها ملك لله. الكهنوت يقدم
الصورة المثالية للكنيسة (إستعدادها وتهيأها لنوال العطية) لذلك هى ملابس
تُدشن لها صلاة تُصلى وتُرشم بقنينة الميرون، أي بالزيت، دليل أنها تدخل في
ملكية الله. ولأن القداس على مثال العُرس السماوى، فهى ملابس العُرس نلتقى
بها مع العريس السماوى. لباس العريس أحضرها للعروس فالكهنوت هو يُشير إلى
الكنيسة عروس المسيح.