الأربعاء، 22 يناير 2014

الراعى البار القمص بيشوى فؤاد




المتنيح القمص بيشوى فؤاد

يذكر أن هذا الراعى البار ولد فى القاهرة يوم  20 / 6 /1935 باسم طلعت فؤاد وحصل على ليسانس الاداب قسم اللغة الانجليزية من جامعة القاهرة عام 1965 ثم عمل بالتدريس وكان من أشهر مدرسى اللغة الانجليزية  وفى عام 1970 بدأ التفكير فى شراء قطعة أرض لاقامة كنيسة تخدم منطقة بنها الجديدة فوقع الاختيار على قطعة أرض كانت قد بنيت على أنها مصنع للبلاط وكان السقف من خشب الاسبستوس المعلق على عروق خشب وقد قام فريق عمل متكامل لتجهيز المكان فى مقدمته طلعت فؤاد مدرس اللغة الانجليزية "القمص بيشوى فيما بعد" وشقيقه المهندس جمال فؤاد "القمص كيرلس ببورسعيد فيما بعد" وادوارد صادق "القس شنودة صادق بطنطا فيما بعد" وبعد انتهاء العمل أقام المتنيح الانبا مكسيموس المطران أول قداس بها ثم تمت رسامة طلعت فؤاد كاهنا عليها باسم "القس بيشوى"فى 10 /9 /1971  وخدم الكاهن الجديد فى تلك الكنيسة التى كانت مياه الامطار تدخلها فى الشتاء بسبب السقف الصاج ولم يتذمر حتى تم بناؤها وفى عام 1994 تمت ترقيته قمصا بيد الانبا مكسيموس أسقف بنها وقويسنا وتحولت  الكنيسة على يديه الى ملجأ للكثيرين ومن الاشياء التى كان رائدا فيها اقامته للقداسات اليومية فى الاصوام وتـأسيس أول حضانة فى كنائس بنها واهتمامه با لاطفال اهتماما بالغا لانه كان يرى فيهم مستقبل الكنيسىة واهتمامه بالفقراء وعدم بخله عليهم وكان بابه مفتوحا لكل محتاج فى بنها وكل الايبارشية ومن يطرق بابه من الاحباء المسلمين وكذا اهتم بزواج البنات الفقيرات والبيوت المستورة التى لايعرفها سواه ..أيضا لم ينسى للحظة افتقاد الارامل والايتام وكان يقضى يوم العيد فى زيارتهم على اعتبار أن هذه هى الديانة الطاهرة التى تحدث عنها يعقوب الرسول "يع 3: 27" وكذا اهتم بالشباب وباعداد الخدام وخدمة السجون وزيارة المساجين بشكل منتظم
باختصار كان القمص بيشوى فؤاد مدرسة كهنوتية وانجيل معاش وأيقونة للرعاية وبذل الذات حتى أخر نفس لراحة الاخرين وبعد خدمة مباركة لمدة 31 عاما تنيح بسلام فى 17 / 10/ 2002  وقد رثاه الناشط الحقوقى والكاتب الصحفى مجدى خليل بجريدة "وطنى" فى مقال مطول حمل عنوان "نياحة كاهن أمين القمص بيشوى فؤاد راعى كنيسة ماريوحنا ببنها "تعرض فيه لظروف بناء الكنيسة ومعاصرة راعيها لتلك الظروف العصيبة واكتوائه بنيران بعض الحاقدين لايقاف البناء وتذرعه بالصبر والايمان والصلاة وهى ذات الصفات التى لازمته طوال خدمته المثمرة والتى نلمس ثمارها يوميا فى الكنيسة التى أسسها وتلاميذه من الكهنة والخدام الذين ارتوا من نبع محبته وأبوته .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق