ولد الشهيدان باخوم وضالوشام فى قرية سفلاق وهى احدى قرى مدينة اخميم وتبعد عنها 12كم شمالا وكان والدهما اسمه موسى وامهما اسمها باشنوفا وهى اخت الشهيد الانبا بسادة اسقف ابصاى وكان الوالدان تقيين ويعملان فى زراعة الارض وقد تشرب باخوم من ابويه محبة المسيح والكنيسة .. وقد شتءت ارادة السماء ان يتحمل باخوم مسئولية كبيرة وهو شاب صغير .. فلقد تنيح الاب تاركا ابنه باخوم وعمره 18 سنة وفى مسئوليته رعاية امه التى كانت حبلى فى شهرها السابع .. وعندما تمت ايام الام لتلد . وولدت طفلة فأسمتها ضالوشام
واذ وجد الشاب باخوم نفسه امام هذه التجربة الصعبة-نياحة ابيه .. ومسئولية رعاية امه واخته- واجهها برجولة تفوق عمره الصغير فتم فيه قول الرسول بولس لتلميذه تيموثاوس , لا يستهن احد بحداثتك , بل كن قدوة للمؤمنين" (1تي12:4) فكان الشاب الصغير باخوم قدوة للمؤمنين فى رعايته لأسرته .. ( امه واخته ) .. روحيا ومادياً واضعا امام عينيه قول الكتاب المقدس " ان كان لا احد يعتنى بخاصته ولاسيما اهل بيته فقد انكر الايمان وهو شر من غير المؤمن " ( ذتي 8:5 ) ولأن الاسرة فقيرة ولا تملك شيئا تقتات منه فلذلك حنن الله عليهم قلب ارخن عظيم من سفلاق اسمه سمعان رنت فى اذنيه كلمات الكتاب المقدس " ان كان فيك فقير احد من اخوتك .. فلا تقسى قلبك ولا تقبض يدك عن اخيك الفقير بل افتح يدك له..لأنه بسبب هذا الامر يباركك الرب الهك فى كل اعمالك " ( تث 11-7:15 ) فأخذ الارخن سمعان معه الشاب باخوم ليعمل فى بستان يملكه .. فكان باخوم فرحاناً لأنه استطاع ان يوفر لأمه واخته ضروريات الحياة ويقيهما مرارة الاحتياج واستمرا على هذا الحال حوالى 7 سنوات مواظبين على المحبة الاسرية
استشهاد القديس باخوم واخته ضالوشام
عاصر القديسان باخوم وضالوشام الاضطهاد الذى اثاره دقلديانوس ضد المسيحيين ..
اقدم الشاب باخوم امام الجندمعترفا بالسيد المسيح عاربفاً بما سيسببه له هذا الاعتراف من عذابات ولكنه كأسمه باخوم والذى يعنى " النسر الطكائر الى العلو " كان متطلعاً للسماويات مردداً مع الرسول بولس " نحن غير ناظرين الى الاشياء التى ترى .. لأن التى ترى وقتية واما التى لا ترى فأبدية " ( 2كو 18"4 )
وكان وقتئذا راجعاً من العمل فى بستان الارخن سمعان وكان وسطه مشدودا فسأله الجند عن اسمه وايمانه فأعترف امامهم بالسيد المسيح دون اى خوف وكان هذا الاعتراف العلنى بداية سلسلة عذاباته .. وهى
ربط حجر كبير فى عنقه
ربط القديس فى عجلة
تعذيب القديس بالهنبازين وهى من اشد الات التعذيب . تشبه العصارة ومذودة بسكاكين
وايضا ضربه بالسياط
وايقاد مشاعيل النار تحته
واثناء محاكمته امام الوالى اريانوس اندهش اريانوس جدا من تحمل القديس لهذه العذابات بدون تعزية بشرية من قريب او صديق فوجه السؤال للقديس قائلاً . اليس لك احد من اقربائك فى كل هذا الجمع ؟ .. اما القديس باخوم فقال له لى فقط اخت صغيرة وام عجوز. وفوق الكل لى ربى وسيدى يسوع المسيح فهو كل شئ بالنسبة لى وللفور امر اريانوس بأحضار اخته ضالوشام من وسط الجموع وعندما جاءت طلب منها الوالى بأن تجعل اخيها يبخر للاصنام فرفضت واتجهت الى اخيخا باخوم مقدمة له كل التقدير والاحترام
فأغتاظ الوالى من جرأتها وامر الوالى الجنود بضربها بشدة حتى صار دمها ينزل على الارض فتأثر كثيرا القديس باخوم من تعذيب اخته امامه فرفع صوته بالصلاة للرب يسوع ليعينها وينقذها لصغر سنها وضعف جسدها واذا بقوة نورانية وقفت بين القديس باخوم واخته ضالوشام فشفتهم وقوتهم حتى لم يظهر عليهم اثار التعذيب
حاول اريانوسرغم فقر ضالوشام بأغرائها بالهدايا كالثياب وغيرها ولكنها رفضت والقت بهما فى نار كانت متقدة
فاستمر اريانوس فى تعذيب ضالوشام وعندما ابصر القديس باخوم تعذيب اخته ضالوشام الصغيرة وهى توضع فى مرجل النحاس فى الزيت والكبريت والقطران والنار من تحتها تألمت احشاؤه فى داخله وقال للوالى : يا صاحب القلب الحجرى الا تشفق على هذه الطفلة الصغيرة التى ترفض السجود لالهتك وهى ليست الهه
اما الوالى فلما سمع منه القديس هذا الكلام امر جنوده ان يخلعوا اظافر يديه ورجليه واحد واحد واثناء تعذيبهم امن جمع من الحاضرين بالسيد المسيح وكان عددهم 255 فأغتاظ الملك وطلب من جنوده قطع رؤوسهم جميعا فنالو اكليل الاستشهاد
عيد استشهادهما
اما باخوم واخته ضالوشام فخشى الوالى لئلا يعذبهم اكثر فيكون عذابهم سبب ايمان جموع اخرى فأمر بقطع رأس القديس باخوم وضالوشام اخته بالسيف وكان ذلك يوم 22 كيهك ( 1 يناير ) وهو عيد تذكار استشهادهما فأتى اهل القرية واحضروا ثياب غالية وكفنوا بها جسدى الشهيدين بمجد عظيم ودفنوهم فى الجبل الشرقى
.. وكانت امهم العجوز تتبعهم متوجعة ولكنها متعزية لكونهما ذهبا الى الفردوس
دير الانبا باخوم واخته ضالوشام بالصوامعة اخميم سوهاج
يقع الدير بقرية نجوع الصوامعة شرق مركز اخميم محافظة سوهاج ضمن 9 اديرة
بعد دفن المسيحيون جسدى الشهيدان انبا باخوم وضالوشام بأكرام شديد اقاموا فوق جسديهما بناء صغير ليكون بمثابة مزار يتباركون منه ثم نقل جسديهما الى جوار جسد خالهم الاسقف الشهيد الانبا بسادة وعندما وضعوا الصناديق التى تضم جسديهما اذا بالصناديق تقف وحدها فأعادوا وضعها افقيا فوقفت مرة ثانية فعرفوا انهما اكراما لخالهم الاسقف الشهيد لا يريدان ان يكونا فى نفس مستواه فتم بناء المزار لهما مرتفعا عن مزار الانبا بسادة ويشاهد على هذا الوضع الى يومنا هذا لمن يزور دير الانبا بسادة التابع لايبارشية اخميم بسوهاج
طريق الوصول الى الدير
بطريق التاكسى او الاجرة من مدينة سوهاج او اخميم الى قرية الصوامعه شرق امام كوبرى يعبر الترعة الفاروقية بأسم كوبرى الدير ومنه يتجه الزائر الى الشرق بمسافة واحد كيلو متر طريق اسفلت حتى نجع دير الانبا باخوم
طريق اخر
من امام كنيسة مارجرجس بسوهاج صباح يومى الجمعة والاحد راكبا مواصلة دير الامير تادرس المشرقى فهو بجانب دير الانبا باخوم واخته ضالوشام بمسافة واحد كيلو متر تقريبا وفى نفس الطريق فيمكنك النزول قبل وصولك لدير الامير بمسافة واحد كيلو مترا
اباء من ابناء هذا الدير فى العصر الحديث
البابا كيرلس الرابع ابو الاصلاح
البابا كيرلس مطران البلينا
الانبا مينا اسقف دير الانبا صموئيل
نشاط الدير
رغم امكانيات الدير المحدودة وماشاهدته بنفسى فى زيارتى للدير لكنه غنبى بروحياته ويقوم بالخدمات التالية
- خدمة مدارس الاحد للمرحلتين الابتدائية والاعدادية بنين وبنات بعد نهاية قداس يوم الجمعة من كل اسبوع
- خدمة الشباب والشابات كل يوم جمعه من كل اسبوع
- الاجتماع العام يوم الاربعاء من كل اسبوع
- اجتماع الشباب كل يوم خميس من كل اسبوع
- خدمة اخوة الرب
- قاعة مناسبات للعزاء
- فصول محو الامية ورعاية الطفولة والامومة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق