الجمعة، 1 مايو 2015

قدنا في رحلة غربتنا - أبونا تادرس يعقوب ملطى

قدنا في رحلة غربتنا

في حبك الفائق تصرخ إليّ:
كفاك دوران بهذا الجبل ! كفاكم قعود في هذا الجبل . ارتبط قلبي بجبل الأنا الخطير . في غباوة تارة أتراخي وأتهاون من أجل راحة الجسد . وإن تحركت فأدور حول ذاتي،
أظن في نفسي مركز العالم،
فينغلق قلبي أمام الكل من أجل ذاتي . هب لي روح الحكمة والتمييز فتنطلق نفسي بالحب . اشتهي أن أسير في طريقك الملوكي،
طريق التواضع مع الحب الباذل ! عطاياك كثيرة لي ولإخوتي.
لأشكرك من أجل ما وهبتني . وبحب أحترم حقوق إخوتي . لا اَعتدي على تخم إخوتي ولا وطأة قدم ! ولا أتهاون في التزاماتي نحوك ونحو إخوتي ! لتقل كلمة فتنطلق نفوسنا نحو كنعان السماوية . ولا نسير حول جبال العالم في تيه . لم تجعل الأرض أمامنا كما فعلت مع بني إسرائيل،
بل فتحت أبواب السماء لندخل فيها،
وقدمت لنا حضن الآب لنستقر فيه !
ليحملنا روحك القدوس فتستقر نفوسنا !
لم يقدر موسى أن يحتمل وحده أثقال الشعب.
أنت حملت خطاياي وشروري . انطلقت بي من القفر العظيم المخوف،
ودخلت بي إلى المقادس السماوية (

أمرتني: اصعد - اُملك - لا تخف!
بك اِصعد إذ صيرتني سماويًا . بك أملك فإني ملك .
لا أخف لأني ابنك !

رفض الشعب القديم شمس مشورتك،
وبعثوا بشموع الجواسيس . استهانوا بوعدك وحكمتك . عصوك ورفضوا بقلوبهم أرض الموعد . هب لي روح الطاعة يا أيها الابن العجيب في طاعته

أتطلع إلى الماضي فأراك تحمل آبائي على ذراعيك،
أَشبعتهم من دسم حبك،
وقدمت لهم وعودك الصادقة . أخطأوا إليك،
ولم يصدقوا وعودك الأمينة .
وبحبك حملتهم كما يحمل الأب ابنه .
لتحملني ولترفع عني روح العصيان .
هب لي روح التمييز
يا أيها الكلي الحكمة ! القمص تادرس ملطي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق