الجمعة، 12 سبتمبر 2014

هل هناك زواج في السماء؟

السؤال: هل هناك زواج في السماء؟
 

 


الجواب:
يقول لنا الكتاب المقدس: "لأنهم في القيامة لا يزوجون ولا يتزوجون بل يكونون كملائكة الله في السماء" (متى 22: 30). كانت هذه إجابة يسوع للسؤال بشأن إمرأة تزوجت عدة مرات في حياتها – فمن سيكون زوجها في السماء (متى 22: 23-28)؟ من الواضح أنه لا يوجد زواج في السماء. هذا لا يعنى أن أي زوج وزوجة لن يعرفا أحدهما الآخر في السماء. ولا يعني أيضا أن أي زوجين لن تكون لهما علاقة وثيقة في السماء. ولكن ما نفهمه من هذا الكلام هو أن علاقة الزواج لن تعود قائمة في السماء.

وفي الغالب أنه لن يكون هناك زواج في السماء لأنه لن تكون هناك حاجة لتلك العلاقة. عندما أسس الله علاقة الزواج، فإنه فعل ذلك لتسديد إحتياجات معينة. أولا: رأى الله أن آدم بحاجة إلى رفيق. "قال الرب الإله ليس جيدا أن يكون آدم وحده. فأصنع له معينا نظيره" (تكوين 2: 18). كانت حواء هي الحل لمشكلة الشعور بالوحدة التي كان آدم يعاني منها، كذلك إحتياجه إلى "معين"، شخص يكون رفيقا له في الحياة. ولكن في السماء لن نعاني من الشعور بالوحدة ولن تكون هناك حاجة إلى معين. سوف نكون في وسط جماهير من المؤمنين والملائكة (رؤيا 7: 9)، سوف تلبى كل إحتياجاتنا بما فيها الإحتياج إلى الرفقة.

ثانيا: خلق الله الزواج كوسيلة للتكاثر وملء الأرض بالكائنات البشرية. ولكن السماء لن تمتليء عن طريق التكاثر لأنه هناك ستكون لنا أجساد ممجدة ليست مذكرة أو مؤنثة. فالذين يذهبون الى السماء سيصلون الى هناك بناء على إيمانهم بالرب يسوع المسيح؛ لن يخلقوا هناك عن طريق التكاثر أو التناسل. لذلك، ليست هناك حاجة للزواج في السماء إذ لا يوجد فيها تكاثر أو شعور بالوحدة.


 
 
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق