قال يوحنا السينائي انه في حاله جلوسي في البريه الجوانيه جاءني احد الاخوه متفقدا من بالدير فسألته "كيف حال الاخوه " فأجبني" بخير بصلاتك " فسأله عن اخ واحد كانت سمعته قبيحه فأجبني"صدقني ياأبي انه لم يتب بعد منذ ذلك الوقت الذي اشيعت عنه تلك الاخبار " فلما سمعت ذلك قلت "اف " فعند قولي "اف" اخذني سبات وكأن نفسي اخذت مني فرأيت اني قائم قدام الجمجمه والمسيح مصلوبا بين لصين فتقدمت لاسجد لكنه امر الملائكه الواقفين قدامه بابعادي خارجا قائلا"ان هذا الانسان قد اخذ الدينونه مني ودان اخاه قبل ان ادينه انا" فوليت هاربا فتعلق ثوبي بالباب واغلق عليه فتخليت عن ثوبي هناك فلما استيقظت قلت للاخ الذي جاءني " ما اردأ" هذا اليوم علي " اجبني " ولما يأبي" فأخبرته بما رأيته وقلت "لقد عدمت هذا الثوب الذي هو ستره الله لي"
ومن ذلك اليوم اقام القديس تائها سبع سنوات في البراري لا يأكل خبزا ولا يأوي تحت سقف ولا يبصر انسان واخيرا رأي في منامه كأن الرب امر ان يعطوه ثوبه فلما انتبه فرح فرحا عظيما وبعد ذللك بثلاثه ايام تنيح.
لاتدن الفاسق ايها الضعيف لئلا تصير مثله مخالف للناموس لان الذي قال لاتزن قال ايضا لا تدن
يقول مار يعقوب "ان من حفظ الناموس كله وذل في واحده منه صار مطالبا بالجميع "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق