السبت، 3 يناير 2015

لا تخافوا يا أقباط مصر


لا تخافوا يا أقباط مصر



كثير منا لا يعرف مقصد الله فى حياته ويظن إن الله قد نساه أو إن الله لا يريد للإنسان الخير ولكن مع مرور الزمن يكتشف إن الله كان يدبر له الخير وكل الأمور التى تعرض لها كانت للخير فتعالى معى نتعرف على هذه القصة وبعد ذلك نتأمل فيها:


+ كان يوجد ملك لديه وزير يتقبل كل ما يحدث بقلب محب وشاكر وكان يردد باستمرار عبارة "كله للخير" سواء كان الموقف ايجابيا أم سلبيا
وكان كلام هذا الوزير يغضب الملك ، وفي يوم من الأيام في إحدى جولات الملك للصيد انقطع له أحد أصابع يده وخرج دم فعاد متألما منزعجا وكانت ردة فعل الوزير العبارة السابقة نفسها "كله للخير" وهنا لم يحتمل الملك الموقف وصرخ قائلا: أنا أفقد إصبعي وتعتبر هذا خيرا ؟ وقرر وضع الوزير في السجن عقوبة له
بعد مدة قرر الملك أن يذهب إلى الصيد مرة أخرى , توغل في الغابة وابتعد عن حراسه فهاجمته قبيلة من البدائيين و أوثقوه واقتادوه ليقدم ذبيحة لألهتهم ولكنهم بعدما قرروا ذلك فوجئوا بأن لديه إصبعاً مقطوعاً وهذا لا يجوز لان الذبيحة يجب أن تكون سليمة فتخلوا عنه وحلوا وثاقه وتركوه مرغمين
عاد الملك إلى قصره وتذكر عندها قول الوزير الأمين فحزن جدا لما فعل وقرر أطلاق سراحه وأتى به إليه أخبره بما حدث وكانت المفاجأة لقد ردد الوزير نفس العبارة "كله للخير" وقال متجها نحو الملك : لقد سجنتني يا جلالة الملك وكان هذا السجن خير لي لأنه لو كنت معك لقدموني ذبيحة بدلا عنك.


" ونحن نعلم أن كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله " ( رو8 : 28)

تأملات فى هذه القصــــــة
+هذه القصة توضح لنا أن كل الأمور للخير وان مهما حصل للإنسان حتى ولو ظهر إن هذه الأمور ليست فى مصلحة الإنسان وإنها شر ولكن الله له مقصد وقادر أن يحولها إلى خير ومنفعة للإنسان.
من يمسكم يمس حدقة عينه ( زك 2 : 8 )
+ وأحياناً لا نفهم قصد الله فى حياتنا فى بعض الأمور من ضيقات ومشاكل وبعد ذلك يكشف الله لنا عن قصده وانهُ كان يقصد لنا الخير من هذه الأمور.
+ لا يمكن لله الذى لاينسى الطفل الرضيع الذى قد تنساه أمه , أن ينسى ينساك لأنك موجود داخل قلبه.
لا أهملك ولا أتركك تشدد وتشجع (يش 1: 5-6)
+ فثق تماماً مهما حصل لك فكله للخير يا عبد المسيح مادمت متكل على الله وتحبه من كل قلبك
" ونحن نعلم أن كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله " ( رو8 : 28 )
+ لا تنظر للأمور والأحداث التى تمر بها بالعين البشرية المجردة بل انظر إليها بالعين الروحية وبعين الإيمان التى ترى ما لم تراه العين البشرية
+ ثق إن كل شى فى حياتك فهو بترتيب من الله وليس شئ عشوائى
كل خطوة الله مدبرها لك ولصالحك الروحى حتى ولم تفهم قصد الله فى
هذا الوقت وإنما ستفهم فيما بعد قصد الله.
"لست تعلم أنت الآن ما أنا اصنع ولكنك ستفهم فيما بعد" (يو7:13).
+ وسوف تفرح جدا بقصد الله وتشكره على كل شئ تعرضت له لأنه كان للخير

+ يا ما أحداث نتعرض لها ونظنها شر ولكن الله يحولها لنا إلى خير عندما نسلم له حياتنا يدبرها هو كما يشاء.
+ والمطلوب منك أن تثق فى الله ثقة كاملة وتسلم له حياتك تسليم كامل وكذلك تحب الرب من كل قلبك وحينئذ تكون كل حياتك كلها خير وسوف تتحول كل أمر حياتك للخير حتى الشر سوف يحوله لك الله للخير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق