الأحد، 27 يوليو 2014

قيادة التلاميذ إلى المسيح

 
قيادة التلاميذ إلى المسيح

إن قيادة التلاميذ للمسيح هو أهم عمل يقوم به خدام مدرسة الأحد ، فخلاص النفوس هو أحب شيء لقلب الله ، ومن أجل هذا جاء الرب يسوع إلى أرضنا وعاش فقيراً ومات محتقراً وقام ممجداً.
وحتى الآن فإن السماء تفرح بخاطي واحد يتوب أكثر من تسعة وتسعين باراً لا يحتاجون إلى توبة، لأ، ربح النفوس عمل أبدي نزرعه الآن ونحصد ثماره المجيدة في المستقبل.

هل يمكن أن يخلص الطفل؟

وبمعنى آخر هل يستطيع الطفل أن يعرف معنى الخلاص وقيمته؟ هل يستطيع أن يفهم ويدرك أن الله يريده أن يحيا حياة جديدة حسب إرادته؟ إنها أسئلة كثيرة ماتتردد في مدرسة الأحد.

والإجابة بكل تأكيد: نعم . يمكن أن يخلص الطفل . فالكتاب المقدس يقول أن هناك ميلاً نحو فعل الخطأ ، وهذا معناه أن كل طفل يحتاج إلى تغيير جذري في داخله ، تغيير يجريه الله بنعمته ، وما أكثر الأطفال الذين يشعرون بعمل الروح القدس داخلهم.

أما السن الناسب الذي يخلص فيه الطفل فيتوقف على طبيعة الطفل ومدى إستعداده للتعلم ، وعلى مؤثرات البيئة المنزلية ، كما يتوقف هذا السن على خادم مدرسة الأحد ، فالخادم الذي يتمتع التقوى والفهم والقدوة الصالحة يستطيع أن يعد أصغر طفل إعداداً تاماً لقبول المسيح مخلصاً شخصيأ له ، وذلك بالصلاة من أجله والاعتماد الكامل على قوة الروح القدس الذي يستطيع أن أن يكشف عن عيني الطفل ليرى كلمة الله في بساطة ووضوح ، وإتاحة الفرصة لكل طفل كي يقبل المسيح مخلصاً له.

والرسالة التي تقدم للتلاميذ في مدرسة الأحد ، هي بنفسها رسالة الله إلى جميع النفوس. والفرق هو أنها تقدم للتلميذ بطريقة سهلة ومبسطة يمكن له أن يفهمها ويدركها.

وتتلخص رسالة الخلاص في نقاط محددة هي:

1. الله يحب البشر جداً ، وقد أعد مكاناً جميلاً يدعى السماء للذين يحبونه.
2. كل البشر دون استثناء هم خطاة هالكون ، وخطاياهم تبعدهم عن الله ،ولا يستطيع أجد بقوته الذاتية – مهما حاول – أن يصبح جزءاً من عائلة الله.
3. أرسل الله ابنه يسوع المسيح ليأخذ العقاب الذي كنا نستحقه لكي ننال الصفح من الله إذا آمنا بموت وقيامة يسوع واعترفنا بخطايانا له.
4. الله متى صفح عنا وغفر لنا خطايانا فانه يهبنا الحياة الأبدية ونصبح جزءاً من عائلة الله ، فنكون دوماً بقربه ، وتصبح السماء بيتنا إلى الأبد بعد أن نرحل من هذا العالم.
5. عند السقوط يجب الرجوع فوراً إلى الله وهكذا تكون توبتنا مستمرة مادمنا في هذا العالم.

بعض الإرشادات:

1. تعمد الله أن يجعل الطرق سهلاً وواضحاً لكي يسير فيه الجميع حتى الطفل الصغير ليحصل على الخلاص المجاني.
2. الحاجة إلى الخلاص واحدة للجميع ، وطريق الخلاص واحد للجميع، إلا أن طريقة تقديم الخلاص تختلف باختلاف السن ومدى تجاوب التلميذ وتقبله.
3. يجب عدم استخدام الضغط على الصغار كي يتخذوا قراراً لم يستعدوا له أو يقتنعوا به.
4. وجه تعليمك للمجموعة ككل ، واستخدم المقابلات الشخصية في هدوء وعزلة حيث تتوفر الحرية الشخصية ويصبح التلميذ على سجيته ، وانتهز الفرص المناسبة للقيام بالمقابلات الشخصية للتلاميذ.
5. الأمر يحتاج إلى وقت فلا تقلق ، واعط التلميذ الذي تتعامل معه الوقت الكافي دون استعجال.
6. حاول أن تتعامل مع التلاميذ فردا فردا، لأن كل منهم فرد متميز مات المسيح من أجله خصيصاً.
7. لا تتوقع أن يخلص كل تلميذ في نفس اليوم الذي تبدأ فيه الكلام معه.
8. استعمل الكتاب المقدس دائماً ،ودع التلميذ يجد الإجابة بنفسه من أقوال الله ، ولا تستخدم آيات كثيرة،بل استخدم آيات قليلة وقصيرة وفعالة من الكتاب المقدس.
9. إذا لم يكن التليمذ يمتلك كتاباً مقدسأ ،فتستطيع أن تهديه كتاباً ليكون له كتابه الخاص به.
10. علمه أن يحضر الكنيسة باستمرار.
11. علمه أن يندمج مع أولاد الله لأنه قد صار واحداً منهم ،فإن هدف الكرازة هو إدخال العضو الجديد إلى الجسد الواحد الذي رأسه يسوع المسيح.
12. صلي مع كل تلميذ وشجعه أن يخبر الله بكلماته الخاصة بما شعر به في قلبه.
13. عليك أن تتابع التلميذ الذي قبل المسيح مخلصاً له وتعلمه.
14. لا تنتظر من التلميذ الذي قبل المسيح فوق ما يستطيع ، فمقدار النور الذي وصل إليه مازال محدوداً، لذلك لا توبخه أو تعيره حين يخطئ ، لكن على العكس شجعه ومكن له المحبة والرعاية حتى ينمو في النعمة. وقد تكون محبة الطفل للرب أقوى من محبتنا نحن الكبار.
15. اعتمد على كلمة الله ، ولا تلجأ إلى القصص العاطفية المثيرة وإلى الحكمة البشرية واللباقة الشخصية ، فالكلمة المقدسة هي وحدها البذار الصالحة والوحيدة المعينة من قبل الله.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق